كل عام و أنتم بخير... رمضان في القلب و مع الله أجمل
إفطار رمضان أهم وجبه تدخل للجسم إما تحييك و إما ترديك.
ساعات الصيام طول النهار تريح الجسم و خصوصا الكبد المتعب طوال السنه... لذلك بعد عده ساعات من الإمتناع عن الاكل و الشرب يكون الجسم متلهف لأول الداخل من الطعام و الشراب وقد يهضمه كله ولا يبقى منه شيء الا الحتل.
وأحسن إفطار هو إفطار الحبيب عليه الصلاة و السلام... رطب فمن لم يجد فتمرات فمن لم يجد فيرتشف ماء.
الرطب أفضل لأنه طازج كله أنزيمات نشطه و سكريات وفيتامينات غير مؤكسده و بروبايوتك فعاله... بعده التمر وهو أقل فائده لأنه محفوظ من فترة ولو بشكل طبيعي سكنت فيه الآنزيمات و قلت الفيتامينات.
ولكن... الرطب أو التمر غنيه بالسكر والسكر لايهضم في المعده ولكن يهضم بالانزيمات في اللعاب فقط... لذلك يجب أكله على مهل و يمضغ جيدا جدا جدا جدا ويمزج باللعاب... مش بلع و دردبه... المعده ماعندها أسنان😆 وممكن شويه مكسرات نيئه مع التمر و بذور. ولو عطشان رشفات بسيطه من الماء... و تروح تصلي و تتلوا أذكارك و تدعيلي😊 و ترجع تكمل. وياريت الماء يكون من وعاء فخار حتى يرجع للحياه اللي فقدها من مواصير البيت و علب البلاستك.
وبلاش قهوه ولا فيمتو ولا سنكويك و لا تانجو ولا.... كلهم غلط و يزيدوا حموضه الدم و يجعلوه مثل الغراء لزج و ملزق في بعضه... و كل العصيرات الجاهزه نص تركيبتها سكر صناعي مكرر و مواد حافظه و الوان كيميائيه و نكهات صناعيه... حرام تصدم جسمك وخاصة كبدك و كليتيك بهالسموم وهم بدأوا من الفجر عمليه الإصلاح و الشفاء.
مهما تشرب من هالعصاير والقهوة رح تعطش أكثر لأنهم من مدرات البول و كلهم يتطلبوا ماء أكثر حتى الجسم يتخلص من حموضتهم و كله من مخزون خلاياك اللي أصلا عطشانه طول النهار و من مخزون معادنها و معادن العظام.
بعد ما كسرنا الصيام بالرطب او التمر وقليل مكسرات نيئه و صلينا المغرب
في هذي المرحله يكون الجهاز الهضمي أستيقظ و جدار المعده اتنشط لإفراز إنزيمات الهضم و البنكرياس استعد وجهز انزيمات الهضم و الكبد ملأت المرارة بالعصارة الصفراويه.
الشوربا أو الحساء الحار... أول الواردين عالمعده لتدفئتها و تحفيزها و إمداد الجسم بالسوائل و الأملاح المعدنيه... دقائق من الإستمتاع بطبق الشوربه يعتبر أفضل خيار... ويفترض أن تمزج في الفم باللعاب اولا و مضغ الأجزاء الصلبه جيدا جدا... إستخدم ملعقه صغيره لتناول الشوربه حتى ما تنتقل لمرحله الإلتهام اللاواعي و استمتع بالطعم فحدوده هي عاللسان أما المعده ما تتذوق ولا تستطعم اللي تاكله.
كل يوم نوعوا في الشوربه... مره خضار مسلوقه مشكله... مره شوربه قرع... مرة شوربه شوفان و خضار... مرة شوربه ميزو بالبصل الاخضر و اعشاب البحر... مره شوربه ملوخيه أو سبانخ... مره شوربه خضار مطحونه بالخلاط.
المهم طريقه تحضير الشوربه: دائما أضف في القدر بصل مقطع او بصل أخضر و ثوم و ماء هذي المكونات الاساسيه للشوربه... بعد ذلك أنت حر في باقي المكونات... إما تحبها حلوه المذاق تماما فتضيف قرع و بطاطس و بطاطا و جزر او أحدهم أو نوعين منهم و بعد ما تستوي تخلطها بالخلاط.
أو تحبها مالحه تماما فتضيف خضروات خضراء مشكله ( بروكولي، قرنبيط، كوسه، فاصوليا، سبانخ، ملوخيه) وممكن تخلطهم بالخلاط أو تتناولهم قطع... المهم المضغ.
أو تحبها خليط بين الحلو و المالح... الإختيار لك.
خلال فتره السلق عالنار نضيف بهارات طبيعيه مثل الكركم ولكن بكميه بسيطه جدا لأنه يترك مذاق مر في الشوربه... و ممكن ورق الغار و قرفه و كمون و هيل و قرنفل و كاري و كزبره ناشفه.
بعد اغلاق النار... تضيف ملح بحري و خضروات مطحونه مثل الشبنت او الكزبره والبقدونس او اكليل الجبل... و تضيف زيت سمسم أو زيت زيتون.
يعني مافي تسخين و تحميس باستخدام الزيوت و لكن تضاف بعد اغلاق النار... و الافضل عدم استخدام الشعير و استبداله بالشوفان الخالي من الجلوتين.
و أغرف الشوربه و معاها نص ليمونه وبالهنا و العافيه.
بعد الشوربه نتناول الطبق الرئيسي... بنظام80/20
أنت الحكم على طعامك و جسمك يخبرك هل اللي أكلته أستهلكته أو هو اللي أستهلكك
إذا أكلت طعام شعرت بعده بالكسل و الخمول و التعب... فثق تماما أنه هو اللي أستهلكك و أخذ من عافيتك حتى يخرج من جسمك... و إذا أكل طعام شعرت بعده بنشاط و حيويه فثق تماما أنك أنت اللي أستهلكته و أضاف لك صحه و شباب و حياه.
بعد الشوربه... لازم يكون الطعام معظمه حي مش ميت بالطبخ كل الأنزيمات تقتل عند حرارة ستين... معظم الفيتامينات تتدمر عند ثمانين مؤوي... بعض المعادن و أيوناتها تتفكك و تتبدل كلما طالت فترة الطبخ... فما بالكم بطعام يغلي!!! .... صحن سلطه خضراء مشكله أو تبوله (بقدونس و كزبره و بصل أخضر و خيار و قليل من الطماطم) و عليها زيت الحياه زيت الزيتون المعصور عالبارد مع عصير ليمون طازج و رشه ملح بحري... هذا أساس الوجبه و يشكل ثلاثه أخماس الوجبه.
الصلصات أيضا طعام للحياه... صلصه أفوكادو أو حمص بالطحينه أو صلصه ثوم أو أو أو... ويشكل خمس الوجبه.
يبقى الخمس الأخير... ممكن يكون رز بني أو برغل كامل أو بطاطا مشويه أو بقوليات مثل الفول و أنواع الفاصوليا أو حمص أو ماش... و الانواع كثيره... المهم تنقع طول الليل في ماء و ثاني يوم تطبخ ثم يضاف لها الزيوت و الملح البحري. (أصحاب المشاكل في الكبد يفضل الامتناع عن البروتين حتى النباتي). وهكذا أتناولت طعام من ما خلق الله بدون مواد حافظه ولا الوان كيميائيه ولا نكهات صناعيه.... طعام اتناوله آدم عليه السلام عندما كان الانسان خليفه الله في الأرض.
المسأله بسيطه و منطق و فطرة إذا كان العقل هو الحاكم... و صعبه و ممله و خطرة إذا كانت الرغبات هي الحاكم.
الماء سر الحياه و بدون منازع هو مصدر الإرتواء لكل صدر عطشان... و جعلنا من الماء كل شيء حيا
الماء هو الوسط اللي يجري في العروق و في كل خليه يحمل لها الغذاء و يجمع منها الفضلات حتى يتخلص منها الجسم.
ولكن لازم الماء نفسه يكون حي و فيه طاقه الحياه... الماء اتدمر اليوم كله إضافات وخصوصا الكلور و الكاستك صودا و الفلورايد... إذا عندك ماء صنبور أو معبأ في علب بلاستيك معقم بالكلور... اضيفه في الغلايه الكهرباء أو عالنار و اول ما يغلي اطفيء النار و اترك الغطاء مفتوح حتى يخرج الكلور و يبرد تماما... ثم اعيد تعبأته في أواني فخار وهو الافضل أو أواني زجاج لعده ساعات ثم إبدأ بالشرب... وماننسى ماء الديتوكس مثل إضافه بعض الاعشاب لوعاء الماء لأنها تقوي الماء و تحيد كثير من الإضافات السامه ومن أقواها الميرميه و إكليل الجبل.
عصيرات الخضروات والفاكهه الطازجه من أكثر الإختيارات اللي تزود الجسم بالماء بالاضافه للانزيمات والمعادن و الفيتامينات... لذلك باقي الليل أتداول على الماء و العصيرات الطبيعيه حتى جسمك يطرح سمومه بسهوله و يحل مكانها غذاء طبيعي... شخصيا أفضل عصير عندي هو ماء جوز الهند مع أناناس ومكعبات ثلج😉
شاي الأعشاب دواء مثل الهندباء و النعناع و اليانسون والكراويه و التوت البري و اللافندر و الزنجبيل و القرفه و الزهورات المتنوعه.... لكن بدون سكر
السكر الإضافي في المشروبات معناه عطش أكثر و دم لزج و حمضي و جسم مريض.
دائما إعتقدنا أن السحور لازم يكون وجبه دسمه كبسه ورز و لحم.. شي يرم العظم و يمسك الجسم و يمنع الجوع ثاني يوم لحد موعد الافطار.
بقليل من التفكر و التأمل والإصغاء للجسم رح نعرف إنه خطأ تماما... الرز المقشور و اللحوم و الالبان... كلها تحتاج مزيد من الماء والانزيمات و المعادن من الجسم حتى يهضمها و يطرحها مع الفضلات... يعني باختصار هي تفكك العظم و ترهل الجسم و توتر الاعصاب و تزيد العطش.... اللي يتسحروا هالسحور ما يجي وقت الظهر الا وهم مهدودين تعبانين طفشانين جائعين عطشانين.
بعد الفطور اللي ذكرناه و ماء و عصيرات طوال الليل جسمك مش بحاجه لمزيد ولا رح يتعرض لمجاعه... انت اتناولت مالم تتناوله طول عمرك من خيرات كنت غافل عنها.
السحور ممكن يكون شوفان مطبوخ بعصير تفاح طازج وعليه مكسرات منوعه (تكون نقعت المكسرات في ماء قبلها بيوم حتى تنشط انزيماتها) وممكن بعض البذور مثل الكتان و السمسم و الشيا وغيرهم... و ممكن تضيف فواكه مجففه نوع واحد كل يوم و أفضلها التين والبرقوق (انقع الفواكه المجففه في الماء قبلها بساعه). و ممكن الاكتفاء بنوع فاكهه واحد ذات المحتوى المائي العالي... بطيخ أو عنب او تفاح او برتقال أو يوسفي.
وشوف الفرق في حياتك مع رمضان من خيرات الله مش من إنتاج شركات الأغذيه و ترويج الدعايه... انت تعرف ايه تاكل مش بحاجه أحد يعملك دعايه و يوجهك لمنتجاته و يتمتع بأموالك... الحق ما بده دعايه.
وكل رمضان و انتم إلى الله أقرب في حله من الصحه و الشباب و السعاده.
الطعام و مكوناته هو الخامات اللتي يبنى بها جسم الإنسان... إذا وضعت خامات راقيه كان البناء شامخ و قوي و إذا وضعت خامات مغشوشه النتيجه جسد مهتريء... أنت تحدد كيف تكون و المعرفه أقوى سلاح.
الإسلام أعطانا إشارات و تنبيهات عن مدى تأثير الطعام فينا و في شخصياتنا... لذلك حرم علينا أكل السباع و الطيور ذات المخلب كالصقور و الأفاعي و الخنزير ... لأننا سنكتسب صفاتها من عنف و عدائيه و غدر و بلاده بسبب الهرمونات في لحومها.
تجار اليهود إنتبهوا لهذه المسائل و أستخدموا الغذاء في تدمير الشعوب وفي نفس الوقت الإستفاده من أموالنا و نشروا فسادهم الغذائي في كل العالم من معدل وراثيا يرتبط بالحمض النووي البشري و مواد حافظه تتخزن في الأعضاء الحيوية و منكهات صناعيه تترسب في خلايا المخ والأعصاب... و دعايات بكل اللغات حتى يرسخوا منتجاتهم في العقل الباطن و يخلوا الإنسان مثل الثور المربوط في ساقيه عم يدور حول نفس النقطه... و هاهو انتشر الفساد الغذائي في كل بلد وكل قريه و النتيجه جيل عم يدف حاله و يتخبط من مطعم لمشفى لسوبرماركت... و مناهج طبيه تنصح بأنواع تغذيه هم ما درسوها أصلا.
ولكن... إذا فسدت البيئه فلا بد للإنسان أن يحتمي بعقله لينجوا بأن يجعله المسيطر على شهواته و المتحكم في رغباته... و ليستطيع أن يحكم رغباته يجب على الجسد أن يحد من إستهلاكه.. فنأكل بحكمه ووعي و منطق لأن الإنسان كائن إستهلاكي بطبعه... فإذا زاد معدل إستهلاكه لإشباع رغباته لدرجه النهم فإن حياته ستفسد لأنها ستتحول إلى قلق و صراعات و إنحرافات تفقده حتى طعم اللذات اللتي كان يجري ورائها... فيصبح مثل البهيمه اللتي تستمر في الرعي باستمرار حتى يحين وقت ذبحها... و ذبح الانسان عند أول صرخه ألم يصرخها... و ياليتها ذبحه رحيمه بل إنها أسوأ ذبحه بلا سكين و بمزيد من الألم و الأوجاع وعلى مر سنين.
فلتكسر كل القيود اللتي كبلت جسدك و لتفكك كل الأغلال اللتي سدت شعاع الحقيقه أن يلامس عقلك و فكرك.
المكونات:
نصف حبه قرع سكواش.
ثلاث حبات كبيره جزر.
حبتين شمندر كبيره.
ثلاث حبات بطاطس متوسطه.
ثلاث حبات طماطم.
حبه كوسه كبيره.
ماء مغلي.
بهارات مطحونه؛ كمون و كزبره ناشفه و كركم و كاري و قرفه.
زيت زيتون معصور عالبارد.
الطريقه:
بعد غسل الخضروات قشر البطاطس و الجزر والبنجر والقرع والكوسه و تخلص من جذور البصل الاخضر.
قطع الجميع لقطع صغيره او شرائح غير سميكه (لتسريع عمليه الاستواء على النار وتقليل مده تعرض الخضار للحرارة). أضف الجميع في قدر كبير و صب الماء المغلي عليهم بما يغطي فقط كميه الخضار... و أضف البهارات فقط.
أشعل النار على حرارة متوسطه حتى تستوي الخضار.
أطفيء النار وأطحن الخضار بمائها بالخلاط و أضف الملح البحري بحسب الرغبه و زيت الزيتون (يمكن إضافتهم لاحقا في صحن كل شخص بحسب رغبته). وخلصت شوربه حلوه على حامض على مالح😋😋😋.